#منصات_جماهيرية 

مجموعات الأزمات الدولية تقدم تقرير ملغوم حول ليبيا نقتطع منه ..

✍️ الفارس الليبي 

* وقف إطلاق النار هش .. التوترات لا تزال مرتفعة .. الاتفاق ينهار ، وقد يترتب على ذلك مشاكل مالية جديدة وأكثر خطورة .. 

* من المقرر أن تترك الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة ستيفاني ويليامز ، كبيرة مهندسي الحوار  منصبها في نهاية ديسمبر ، قد تغلق نافذة الفرصة لاختيار حكومة جديدة برحيلها .. 

* تتزايد المخاوف من أن إنتاج النفط قد يتوقف مرة أخرى بحلول نهاية العام ..

* وتنهي تقريرها بالقول ( يجب على المسؤولين الأمريكيين ، الذين كانوا الوسطاء الرئيسيين لصفقة سبتمبر  المساعدة في صياغة ملامح مثل هذه الاتفاقية بالتشاور مع وزارة الخزانة الأمريكية والحكومات الأجنبية ذات الصلة.. 
البديل هو إما حصار جديد لقطاع النفط أو تصعيد الخلافات المالية، كلاهما من شأنه أن يفاقم الظروف المعيشية السيئة لليبيين العاديين بالفعل ويمكن أن يؤدي إلى تجدد القتال في المناطق الغنية بالنفط .. 

ولمعرفة مجموعة الأزمات الدولية التي وصفها كوفى عنان ( صوت عالمى للضمير وقوة السلام )  والرئيس بيل كلينتون وصفها ( عيون المجتمع الدولى وآذانه وضميره )  وكولن باول وصفها بالمنظمة الهامة  وكوندوليزا رايس وصفتها (منظمة تحظى بنفوذ واحترام كبيرين ) ؟

* هي منظمة مشبوهة تاسست من قبل وزير بريطاني سابق هو مارك مالوخ براون نائب الرئيس السابق للبنك الدولي ، مقرها بلجيكا ولديها فروع في الكثير من العواصم بكل القارات وتقدم تقارير دورية وتوصيات عن الأزمات في العالم .. 

* تمويلها يأتي 40% من الحكومات الغربية والباقي من مؤسسات مانحة مثل مؤسسة روكفلر ، ومؤسسة فورد ، والمعهد الأمريكي للسلام  ومعهد كارنغي ، وصندوق وقف الجالية اليهودية في سارلو  وموظفيها من وزارة الخارجية الأمريكية ، ومجلس الأمن القومي الأمريكي، ووكالة الإنماء الدولية التابعة للحكومة الأمريكية .. 

* ويزيد فهم دور هذه المؤسسة المشبوهة عندما نعرف بعض المنتمين إليها من الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك الذي تحدث عن مخطط أحتلال سبع دول بالشرق الأوسط ، والثعلب بريجينسكي مستشار الأمن القومي الأسبق وصاحب فكرة العرب الأفغان، ووزير الخارجية الصهيوني السابق شلومو بن عامي ، ومحافظ المصرف الصهيوني ستانلي فيشر ، و الرئيس السابق شيمون بيريز مهندس العدوان الثلاثي ، وليزلي غيلب الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية وصاحب مشروع تقسم العراق  وعربيا فيها الأخضر الأبراهيمي المبعوث الأممي في أفغانستان والعراق، وغسان سلامة وزير الثقافة اللبناني السابق والمستشار السياسي للبعثة الدولية بالعراق والمبعوث السابق لليبيا ، وتركي بن فيصل مدير الاستخبارات السعودية السابق والذي أشرف مؤخرا على مؤتمر المعارضة الإيرانية بباريس ، ومحمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق الذي قام بتفتيش العراق  والذي صرح بانه سيقاتل مع الاخوان لتحقيق الديمقراطية .

* وللقرب أكثر ممن يديرها فعليا الملياردير الصهيوني جورج سوروس وهو في مرتبة متقدمة بالماسونية والمصنف من أغنى 100 شخصية في العالم ، ومهندس الثورات الملونة في العالم منها أوكرانيا وصربيا والدول العربية عن طريق تمويله لمنظمات المجتمع المدني ومنظمة فريدوم هاوس ، وكذلك دعم حركة 6 أبريل وجماعة الأخوان في مصر  ودعم حرب الأوديسا على ليبيا بقيمة 2 مليار دولار ، وهو المتسبب في أزمة النمور الآسيوية .. 

* هذه المجموعة المشبوهة تقدم تقارير وتوصيات وعادة ماتترجم كسياسات غربية، ولعل أهم تقاريرها عن وضع القدس والمسجد الأقصى حيث أعتبرت أن الأقصي كان به معبد يهودي ومن حق اليهود الصلاة فيه ، وهو ما أستبق قرار ترامب بأعتبار القدس عاصمة يهودية ..
 كما أنها أصدرت تقرير في 2010 يقول أن جماعة الأخوان سيعودون للحياة السياسية بعد مبارك ، وهو ماتحقق لاحقا .

* وفي هذا التقرير إشارة لحجم الألغام السياسية المرزوعة بدهاء وكيفية إدارة هذه الفوضى للهيمنة على المجتمعات ونهب ثروتها ، وهو مايفعله مبعوثي الأمم المتحدة تحت شعارات الديمقراطية والحوار والوفاق ومكافحة الإرهاب .. ويبدو جليا أن القادم موجة صراع دموي بعيدا عن الأحلام الوردية والوعود البراقة التي يتناولها أغبياء السياسة والسذج ..