اهم الاخبار

«50» عامًا على ذكرى إجلاء القواعد والقوات البريطانية من ارض ليبيا"

القائد الشهيد معمر القذافي



يحي الليبيون، اليوم السبت ، الذكرى الـ50 لإجلاء القواعد والقوات البريطانية عن ثرى ليبيا ، حيث أكد الزعيم الراحل معمر القذافي صبيحة قيام ثورة سبتمبر 1969 أن حرية ليبيا تبقي ناقصة طالما لا يزال جندي أجنبي واحد فوق ترابها.
وبعد أشهر فقط من قيام ثورة الفاتح العظيم قامت قيادة الثورة يوم 28 مارس 1970 بإجلاء القواعد والقوات البريطانية عن ليبيا ويوم 11 يونيو من نفس العام قاموا بإجلاء القواعد والقوات الأمريكية في حين تم يوم 7 أكتوبر من نفس السنة أيضا إجلاء حوالي 20 إلف إيطالي كانوا يسيطرون علي كل النشاطات الاقتصادية في ليبيا والمواطن الليبي الفقير مجرد أجير في أرضه وارض اباءه وأجداده .
لقد شكل انتصار الشعب الليبي بفعل ثورة الفاتح العظيم 1969 في معركة إجلاء القوات والقواعد الأجنبية إرساء لقاعدة جديدة في العلاقات الدولية من خلال استنهاضه لهمم الشعوب التي وعت منذ ذلك التاريخ خطورة وجود القوات والقواعد الأجنبية على أراضيها بانتقاصه لحريتها وانتهاكه لسيادتها الوطنية ولإخلاله بشروط الأمن والسلم العالميين اللذين لا يتحققان إلا في ظل عالم متخلص من علاقات التبعية وسياسات الهيمنة
واليوم تطل علينا ذكرى مرور 50 عاما على إجلاء الاحتلال وقد عادت ليبيا من جديد منذ التدخل العسكري لحلف الناتو الصليبي في عدوانه الإرهابي الغاشم على الجماهيرية العظمى وشعبها وقياداتها التاريخية القائد الشهيد الصائم معمر القذافي سنة 2011 ، عادت ليبيا للهيمنة الأجنبية وأصبحت القوى الإمبريالية هي المتحكم في مقدرات الشعب الليبي ، تبدد ثرواته وسطو ممنهج على مدخراته وأمواله بالإضافة إلى انتشار التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمات الإرهاب الظلامية داعش والقاعدة والمقاتلة وما يسمى بأنصار الشريعة وبوكا حرام ، والميليشيات المسلحة سيئة الأفعال والسمعةالتى تسببت فى أعمال اجرام ونهب واختطاف واغتيال وتغييب وجرائم عنف مروعة
واضحت ليبيا تحت سطوة وسيطرة القوى الأجنبية، بالتدخل المباشر، والتواجد على الأرض فعليا، أو من خلال العملاء والجواسيس والخونة الليبيين المرتبطين بالأجنبي والارهابيين الذين توافدوا على ليبيا منذ أن استجلبهم حلف الناتو من كل أصقاع الأرض في تحالف بين قوى الإرهاب الظلامي وبين القوى الامبريالية الغربية التي تدعي محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه ، حيث شرعن التدخل الأجنبي في ليبيا سنة 2011 للعديد من الدول الكبرى والصغيرة، ا إلي يومنا هذا التدخل في شؤون ليبيا ، عبر تواجد أجهزة المخابرات الأجنبية والأمنية والعسكرية ، أما المواطن الليبي فهو يعيش الفاقه والحرمان وغياب مؤسسات الدولة والأمن والأمان وصودرت حقوقه الطبيعة في الحياة بكرامة وحرية وهو ضحية لفوضى عارمة وغير مسبوقة لم تشهد لها ليبيا مثيلا ، حيث تزداد الحياة صعوبة ويثقل كاهل المواطن الليبي بظروف قاهرة ذاق خلالها مرارة الحرمان من المرتبات إلى افتقار السيولة النقدية وانقطاع المياه والكهرباء وعدم توفر الغاز وغلاء الاسعار والاستغلال الذي ينهش في المواطن الليبي واتمهان كرامة المرأة مما جعلها عرضه للاختطاف والاغتصاب والقتل والإهانة اليومية على أبواب وشبابيك المصارف لتحصل في نهاية يوم كامل على بعض المبالغ التي لاتسد رمق ولاجوع ، وأصبح المجتمع الليبي يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة ترتب عليها تهتك النسيج الأسري والاجتماعي علاوة على التهجير والنزوح القسري بفعل الحروب الاهلية والصراعات الدامية على السلطة مما أفقد المواطن الليبي مسكنه لانه تعرض للدمار والهدم جرأ القذائف والصواريخ العشوائية التي راح ضحيتها المدنيين العزل في العديد من المدن والقرى الليبية .
وفي ظل هذه الأوضاع العصيبة يظل مشهد الحياة في ليبيا مشهد قاتم وغامض والمستقبل تتقاذفه الانواء والعواصف وتيارات واجندات السياسية والقبلية والجهوية وتفجر الدعوات الانفصالية التي تهدف إلى تقسيم ليبيا ، بدعم اجنبي واقليمي وقوى سياسية ومليشاوية مرتبطة بهذه القوى تحركها متى ما تشاء ووفق ما أرادت ، والهدف دائما هو تعميق أزمة ليبيا وتديروها إلى اشعارات مجهولة ..