اهم الاخبار

(حُكم البلاد ولو علي جثث الأولاد) .

بقلم : 25 أبريل 2020

 

بعد أن مات  أكثر من 20 ألف في حروب الصراع علي السلطة والمناصب  .

وبعد أن وصل عدد المعوقين مايقارب 150 ألف ليبي .

وبعد أن فشل في تحرير غرب ليبيا .

وبعد أن أصبح الجنوب مطية لكل طامع .

وبعد أن رجع الشرق الليبي الي عصر الطبقات البرجوازية والمرموقين والفقراء المكلومين .

وبعد زاد تمزيق النسيج الإجتماعي وزادت الثأرات والدماء بين الليبيين .

وبعد أن أصبحت ليبيا مكب لكل نفايات العالم من المرتزقة .

وبعد أن صارت ليبيا تدار بأوامر من الخارج .

وبعد أن بأت التقسيم أمر واقع يرضاه الجميع كحل وكما خطط له اساساً  .

يخرج علينا قائد جيشنا ويطالب بتفويض شعبي له ولقواته مختلفة الجنسيات لتسيير شئون البلاد !!

هذا الطلب كان قد وضع مسبقاً وسيعلن عنه بعد تحرير طرابلس وليخرج بعدها بعض مرتزقة المال الحرام في الساحات لتكتمل المسرحية،فشل هذا المخطط فصار لابد من الأنتقال الي الخطة البديلة وهي الإعلان عنه رغم هذه الظروف الغير مناسبة تماماً لهذا العهر السياسي .

بعد كل هذه الهزائم والخسائر لم يستحوا قادة جيشنا وأعلن مشيرنا ان همه الأول والأخير هو السلطة وحكم البلاد ولو علي  جثث الأولاد وبالشعار ذاته الذي يستعمله أعداءه

( الدولة المدنية ) !!

وليلحقه بعدها منتهي الصلاحية عقيلة صالح بمبادرة لا تصلح إلا في مرابيع الشكبة التي اعتاد علي السهر فيها .

خسئتم جميعاً فقد خيبتم ظن من عقدوا الأمل فيكم وفي مؤسساتكم .

خيبتم ظن اليتامي بعد ان فقدوا أباءهم في هذه الحروب اللعينة .

خيبتم ظن الأرامل بعد ان قدمن أزوجهن قرباناً لهذا الوطن المكلوم

خيبتم  ظن الآباء والأمهات بعد ان اهدوء فلذات أكبادهم لوطن ضاع بعد ان تأمروا عليه الأنذال .

ليعيش أبنائكم بأموال الشعب الليبي حياة النبلاء المرموقين وليمت ابنائنا ونعيش حياة الفقراء المقهورين .

نقول لك سيادة المشير لاتفويض ولا تصويت بل مسألة و عدالة ما الذي جنيناه من هذه الحروب الا فقدان احبتنا واهلنا ما الذي جنيناه الا تدخل غيرنا جهاراً نهاراً في شئون بلادنا التي تريد ان تُسيرها...

ما الذي جنيناه الا

شرقاً  فقر وجوع .

غربًا  دم وقتل .

جنوباً  حرمان ونسيان .

مالذي جنيناه الا أكاذيبكم التي لم تنتهي ولن تنتهي الي ان يتولي أمرنا من يريد صلاحنا قولا  وفعلاً .

سلاماً ياوطني العزيز  أراك تذبح في الصباح والمساء .