اهم الاخبار

منصات_جماهيرية

بقلم : 17 يونيو 2020

#منصات_جماهيرية

⁦✍️⁩الفارس الليبي 

سخرت أمريكا بعض المكونات المحلية من معارضة خارجية ومجموعات أرهابية ومكونات عرقية ومذهبية وطائفية وعلى رأسهم الأكراد بالإضافة لدول أقليمية من تركيا والأردن حتى دول الخليج ، لإسقاط الدولة السورية وأدخالها للفوضى وتفكيك المجتمع ( وفق نظرية الفوضى الخلاقة ) واعادة تركيبه بمايتوافق مع مصالح الوجود الغربي ..

سلحت أمريكا والكيان الصهيوني الأكراد ودربت الألاف منهم ، وأعطي في ذات الوقت لتركيا للإختراق والتواجد في الشمال السوري كما العراقي مستفيدة من الفوضى الداخلية وشعار مكافحة الإرهاب ..

في تلك الأثناء ، بينما الدولة السورية تحاول إستعادة الأرض وإستعادة التوازن عندما وصلت الجماعات المسلحة لتخوم دمشق ، مع تكثيف الكيان الصهيوني ضرباته لكل المواقع الحيوية ، وعبث تركيا بكل المدن الشمالية حيث حولت حلب المدينة الصناعية التي بها ألاف المصانع إلى مدينة أشباح وفككت كل تلك المصانع ونقلتها للداخل التركي وربطت علاقاتها مع داعش بتهريب النفط .. كانت أمريكا ترسخ اقدامها في مناطق النفط والمياه شرق الفرات وأنشأت عشرين قاعدة عسكرية ..

لعبت أمريكا بالثنائية المتناقضة ( تركيا والأكراد ) وتوجيهها لإحداث الصراع المطلوب وإدارة الأزمة للوصول للهدف الأستراتيجي بالسيطرة والهيمنة وتفصيل الحلول السياسية ..

هذه الثنائية المرتهنة مهمة في إدارة الأزمة ، كذلك أشتغلت أمريكا في ليبيا بثنائية وفاق تم أتناجه في الصخيرات وكرامة تم إعداد قيادتها في فرجينيا .. بشعار مكافحة الأرهاب ودعم أقليمي .. وكما وصلت الأمور في سوريا لقواعد أمريكية حول مصادر النفط والمياه ، فإن ليبيا وصلت المعركة المأجورة لحواف موانئ النفط ، وتم تأجيل الإجتماع التركي الروسي حتى تصل القوات المدعومة من تركيا للموانئ بدعم خفي أمريكي ، لتقدم بعدها الوصفة بحل سياسي مفخخ يوقع عليه طرفي الصراع ، وضع عناوينه عقيلة بأقاليم وتوزيع الثروة ومحاصصة سياسية ومليشيات مدعومة أقليميا ، وفق تقاسم النفوذ الأستعماري الغربي .