#مقال 
#أوراق
✍️أ.. عبدالسلام سلامة 
ثمة حقائق علمية وتاريخية يجب ان توضع على بساط احمدي حين نناقش موضع مركز جهاد الليبيين  ضد الغزو الايطالي ، والغزو التركي  والذي يشغل بال المهتمين ، بل يشغل بال الليبيين من ابناء المجاهدين هذه الايام ، والذي تطالب الهيئة العامة للاوقاف بإخلائه خلال فترة وجيزة بحجة عدم تسديدة ديونه لانه مقام على ارض " وقف " تدعى ملكيتها حتى والأرض ليست ملكا لأحد ...

 الحقيقة العلمية التى لانقاش ولاحيلة لأحد فيها  هي { ان الوارث يحمل صفات الموروث ، وان كانت تلك الصفات لاتظهر دفعة واحدة ، ولكن خلال التطور  والتوالد يتحقق ذلك..}، ولأن بعض ممن يتصدرون المشهد هم من ابناء " المطلينين " فلا تستغربوا ان ترتفع اصوات من يحملون صفات الموروث لمسح ذاكرة الليبيين ، وطمس تاريخ الجهاد المُشرّف ..
اما الحقيقة التاريخية التي يجب ان يعلمها من يعنيهم الامر لأخذ العبرة هي ان اولى الخيانات العربية  هي خيانة ( ابورغال ) الذي يشار اليه باحتقار شديد في كُتب التاريخ، كلما ورد ذكره  لانه عمل دليلا لجيش ابرهة لهدم الكعبة ولازال العار يلاحقه، وان احدث الخيانات هي تلك التي ارتكبها قادة فبراير على بكرة ابيهم لانهم حنوا ظهورهم للناتو فعبر عليها لهدم ليبيا وسيظل العار  يلاحقهم..

ويجب ان لايسقط من ذاكرتنا ان اول عمل " خسيس " قامت به دويلة قطر بعد احتلال ليبيا من طرف الناتو واذنابه سنة 2011 هو سرقتها لارشيف الامن الخارجي الليبي وتهريبه للدوحة مقابل ثمن بخس ، وان تركيا التي شُغلت حينها بسرقة سبائك الذهب يهمها الان ان تعبث بذاكرتنا التاريخية التى كل مافيها يلعن تركيا العثمانية وتركيا الاردوغانية..

يااحفاد المجاهدين الشرفاء الذين يهمهم ويعنيهم ان تظل ذاكرتهم حية متوقدة لايطمسها المطلينين ولا المتأتركين ، علينا ان لان نقف موقف المتفرج او ( نعدم التاريخ  ) حتى يرضى عنا  هولاء اعلموا ان هولاء ( رهط يفسدرن في الارض ولايصلحون )، وان حماية هذه الذاكرة بأى شكل وبأى وسيلة هي مهمة وطنية مقدسة..